قصتي وحكايتي من القصص التي صارت تثير ضجة في الوقت الحالي ........ لا بل بدأت في الظهور و الانتشار على نطاق واسع ........ مشكلة من مشاكل العصر ...... لا بل هي ضعف في الإيمان و العقل ......... إلى متى يظل العالم في غفلة عن هذه المشاكل إلى متى ........ إلى متى يظل الكل نائم ؟؟؟
لن أطيل الحديث وسأبدأ بسرد تفاصيل الحكاية من الألف إلى الياء ............قصتي عن أب تخلا عن أبوته ..........ذلك الإحساس الرائعة الذي يبث في النفس الاطمئنان و السكينة ........... قصتي قصة فتاة في عمر الزهور ........كادت أن تفقد عذريتها على يد والدها .........
ذلك الوالد الذي يجب أن يكون منبع الثقة والاطمئنان أصبح منبع الخوف والرعب لدى الفتاة ........
حكاية عن أسرة بسيطة مكونة من أب وأم وبنتان ........ بطل قصتي هو ذلك الأب الذي كان يعود من سهرته وهو لا يعي شيئا فقد كانت المخدرات التي يتعاطاها تفقده توازنه لا بل عقل .......... فيعود بساعات متأخرة من الليل ليلقي بجسده في أي مكان بالبيت ....... كانت الأم تعاني من المرض ولا حول لها ولا قوة........ وكان دائما الصراع بينهما متواصل حتى ساعات بزوغ الفجر ......
فما كان من الأب إلا الخروج من الغرفة و الذهاب إلى غرفة ابنته الكبرى ليلقي بنفسه على فراشها فتترك الفتاة الغرفة وتنام مع أختها ...... وفي احد الأيام جاء الأب إلى غرفة ابنته مباشرة واخذ يحاورها ........ وما هي إلا لحظات حتى قام الأب بحضن ابنته لم تستغرب الفتاة فعلت الأب ....... وقبلته على رأسه وتركت غرفتها ليستسلم هو للنوم كعادته ..........واستمر الحال كما هو عليه إلا انه في احد الأيام قام بإحضار بعض من المخدرات ....... تلك السموم وأعطى ابنته جرعة بدون أن تعلم حيث اعتادت الفتاة أن تحاور أباها وخلال الحديث طلب منها أن تحضر له ولها شيئا يشرباه ..... فأعدت الفتاة الشاي لها ولأبيها ...... وجاءت به إلا انه طلب منها كوب ماء فخرجت الفتاة لإحضار كوب الماء فما كان من الأب إلا انه وضع لها المخدر في كوب الشاي...... وعادت الفتاة بعد دقائق لتشرب كوب الشاي مع والدها .....وما هي إلا لحظات حتى أحست بإحساس غريب ومذاق اغرب ........ ولكن كان الأب يطري عليها المديح على كوب الشاي ....... واستمر الحالة إلى أن أصبحت الفتاة وهي البنت الكبرى مدمنة مخدرات كأبيها .......فكان الكل في البيت يستغرب من ردود أفعال الفتاة ...... كانت قاسية تثور غضبا من ابسط الأمور ودائمة البحث عن والدها كانت لا تعلم ما الأمر ولا تدري ........ كانت تحس بأنها بحاجة إن تشرب معه الشاي ............. فقد حاولت شرب الشاي لوحدها إلا أنها لم تشعر بنفس الطعم .................. كان كوب الشاي مع والدها له طعما آخرا ...........فكانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر .......... ذلك الأب لم يكتفي بفعلته النكراء لا بل كان يطلب منها أن ترتدي ملابس نوم كان يحضرها........... لها مقابل أن يشرب معها الشاي ............... وكانت هي تنفذ من دون تردد فقد سيطر المخدر على جسدها وعقلها معا ........... كان ذلك الأب لحوحا دائما بان تجلس بقربه وان يراء مفاتن ابنته............. لدرجة انه لم يتردد للحظة في لمسها وتقبيلها .....وكان ينام بقربها بعد أن تأخذ الجرعة وتصبح غير قادرة على حمل جسدها ..........وبعد مرور عدت أيام جاءت الأخت الصغرى تبحث عن أختها............فهي تعلم متى تأتي أختها لتنام معها ........ ولكن مضت أيام و الأخت لم تأتي للنوم .............فاستنكرت ردت الفعل ....... فقد توقعت أنها كانت تنام مع أمها ففي بالفترة الأخيرة اشتد مرض الأم ....... وكانت بحاجة إلى العناية و الاهتمام فالبنت الصغرى كانت الدراسة تشغل جل وقتها .............. أما الكبرى فقد أنهت دراستها وجلست في البيت بعد محاولات فاشلة للبحث عن عمل ........... وجاءت تسأل أختها فطرقت الباب ولم يجب احد ففتحته لتجد أختها تنام بملابس نوم لم ترها تلبس مثلها من قبل ........
وهي نائمة نوم عميق حاولت الأخت أن توقظ أختها ولكن دون جدوى فقد كانت الجرعة اكبر هذه المرة فتركتها تنام لتعود لها مرة أخرى بعد ساعات...... فاستيقظت الفتاة مذهولة مما تراه كيف تفعل هذا ومع من والدها وكيف هو يفعل بها هذا....... وكيف هي تكون معه فاقدة الوعي تماما وما هو سر كوب الشاي ذلك......
أخبرت الأخت الكبرى أختها بكل ما يحدث لها واتفقا على أن يذهبا إلى المستشفى لمعرفة السبب دون علم الآهل....... ذهبتا معا إلى المستشفى وأخبرا الطبيب بما يحدث للأخت فطلب منها عمل فحوصات للتأكد من الحالة التي تصيبها وتشخيص المرض لتقديم العلاج اللازم وما هي إلا ساعات قليلة وتظهر نتائج الفحوصات والتي أثبتت إدمان الفتاة على تعاطي المخدرات الفتاة لم تصدق ما سمعت فسقطت فاقدة الوعي من هول ما سمعت........ و الأخت الصغرى لم تستطيع النطق بحرف واحد ....... وعلامات الدهشة و الاستغراب على وجهها..... كيف ومتى ومن أين لها بذلك السم ؟ أسئلة كثيرة دارت في بالها في تلك اللحظة...... ويتم إسعاف الأخت الكبرى حتى استفاقت من الوعي وطلب منها الطبيب إخباره بالحقيقة وتحويلها لمركز رعاية ورقابة الأشخاص المدمنين بعد التحقيق معها .......إلا أن الفتاة كان يدور بعقلها هذا السؤال لماذا يا أبي لماذا ؟؟؟ وكانت تردد هذه الكلمات .... ولكن لم يعلم احد سر هذه الكلمات التي كانت ترددها.......ورفضت الفتاة البوح وفرت هي وأختها من المستشفى بعد انشغالهم وبتجهيز أوراق الفتاة وتحويلها للتحقيق ..... وصلوا إلى البيت وأسرعت الأخت إلى غرفتها و الدموع تبلل وجهها فلم تستطيع تصديق ما سمعته وكأنه حلم يمر بحياتها وفي مخيلتها و الأخت الصغرى تهدأ من روعها محاولة لمعرفة الموضوع و الأخت الكبرى غير قادرة على الكلام وكأنها ابتلعت لسانها ........ولحظات وتسمع الأختين صوت أنين يخرج من غرفة الأم فأسرعتا لا تفقد الموضوع ...... كانت الأم تصارع من اجل البقاء ولكن قضاء الله لا يرده قضاء.... فقد حان وقتها وما هي إلا بعض دقائق حتى فارقت الأم الحياة...... فاشتد عذاب الأختين وأسرعتا لطلب المساعدة وأخبار أباهم بما حدث....... ولكن الأب لم يهتم فلم يكن في وعيه ....... فأسرع احد الجيران بمساعدة الأخوات وبينما الناس مشغولون بإعداد مراسم الجنازة إلا وهذا صوت دق جرس الباب إنهم الشرطة.... الجميع باستغراب لما هم هنا.... أنهم جاءا ليلقوا القبض على الفتاة بعد أن قام الطبيب بإبلاغ الشرطة عن الفتاة..... وتم نقل الفتاة لتحقيق واعترفت بكل شي وتم استدراج الأب وإلقاء القبض عليه.....إما الفتاه فقد تم تحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج والأب وضع بالسجن نتيجة فعلته.....عبارة قالتها الأخت الكبرى و الأخت تقولها للمرة الثانية الصغرى لماذا يا أبي لماذا ؟؟؟؟؟؟؟
موضوع: لماذا يا أبي لماذا ................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
الأربعاء أبريل 22, 2009 3:04 pm
